وظائف المنشّط

وظائـــف المنشّـــط

بفرض القيام بدور المنشط التربوي تأمين مجموعة من الوظائف الأساسية الهادفة إلى تجويد الفعل التربوي وتتلخص أهم هذه الوظائف فيما يلي:

وظيفة الإستقبال، وظيفة الإعداد، وظيفة التوقع، وظيفة التواصل، وظيفة المشاركة، وظيفة الإنصات، وظيفة الملاحظة، وظيفة التنظيم، وظيفة التخطيط، وظيفة الإبتكار، وظيفة حل المشكلات، وظيفة التقييم .

وظيفة الإستقبال:

يمثل الإستقبال للأطفال بالمؤسسة واستقطابهم لممارسة الأنشطة المتماشية مع احتياجاتهم وطلباتهم وميولاتهم من الركائز الأساسية التي يوليها المنشط الحضوة الضرورية والعناية اللازمة . فالإستقبال هو نقطة الإنطلاق للتواصل مع الأطفال والتحاور والتشاور والتبادل والتفطن للميولات والطلبات والرغبات والإهتمامات والصعوبات.

وظيفة الإعداد:

كل نشاط يتطلب إعدادا واستعدادا مسبقا من طرف المنشط لإثارة الحاجات والميولات لدى الأطفال وذلك باقتراح وخلق "الصعوبات البيداغوجية " الملائمة لذلك والتوقع بمراحل ومسارات هذه الوضعيات وماتتطلبه من مستلزمات وأدوات وتهيئة فضاءات وانتقائ التدخلات لضمان ممارسة حرة فردية أو جماعية لجميع الأطفال.

وظيفة التوقع:

وهي قدرة المنشط على استقراء طلبات الأطفال انطلاقا من ملاحظته لهم ومن مشاركة لإهتماماتهم وحواراتهم وكذلك انطلاقا من معرفته لإحتياجياتهم المتماشية مع مراحل نموهم ومع مميزات نمومهم ومع مميزات محيطهم التربوي والثقافي والإجتماعي ... إنه توقع للرغبات وللإحتياجات وتنبؤ لنشاطات قد تثير اهتماماتهم وتتلاءم مع ميولاتهم.

وظيفة التواصل:

تمكن هذه الوظيفة المنشط من إعطاء المكانة الضرورية لأهمية التواصل مع الأفراد والجماعات من الأطفال وكذلك مع بقية الأطراف المتدخلة في المؤسسة التربوية قصد إنشاء علاقات تفاعلية إيجابية مع مختلف مكونات المحيط الإجتماعي والتربوي والثقافي

وظيفة المشاركة:

يشارك المنشط التربوي بصفة فعلية في إعداد التصورات والبرامج المساعدة للأطفال على التعلم الذاتي والجماعي وذلك بالإقتراب من مدموعات الأطفال والمعايشة لها في جميع حالاتها وتقبل آراءها ومقترحاتها والمساهمة في حل صعوباتها وتذليل العقبات التي تعترض تطورها ومسايرة ومتابعة نشاطاتها وإيلاء الإهتمام بكل تفاصيل وجزئيات نشاط الجماعات.

وظيفة الإنصات:

وهي قدرة المنشط على إمتلاك ثقافة الإنصات وطرقه وتقنياته وممارسة هذه الوظيفة بصفة مستمرة ...فالإنصات مكون هام في العملية التربوية ينبغي على المنشط تأمينه كوظيفة أساسية من بين الوظائف الموكولة إليه في عمله التربوي

وظيفة الملاحظة:

الملاحظة هي الأداة الرئيسية للتخطيط واقتراح البرامج والنشاطات وهي السبيل لمعرفة احتياجات الأطفال وطلباتهم وتطلعاتهم وهي الأداة للتقييم والتقويم والتعديل ...فالملاحظة وظيفة حاضرة في كل المواقع وفي كل النشاطات وفي كل التبادلات والتفاعلات بين الأطفال بالمؤسسة .

وظيفة التنظيم:

تحتاج كل عملية تنشيطية إلى تنظيم من إعداد وتخطيط وأهداف مراحل وتقييم كما تتطلب من المنشط تصورات حول خلق وضعيا بياغوجية مساعدة على جعل الأطفال مساهمين في هذا التنظيم بإرادتهم .. وهو ما يجعل المنشط في حاجة يومية إلى الاستعداد  المسبق لهذه الوظيفة التنظيمية .

وظيفة التخطيط:

يمثل التخطيط عنصرا رئيسيا في الممارسة التنشيطية يضمن المردودية والنجاعة التربوية ويطور النشاطات والخدمات ويسهل عمليات التعلم الذاتي والجماعي للأطفال مما يحقق غايات المؤسسة التربوي التنشيطية

وظيفة الإبتكار :

تمثل الوضعيات البيداغوجية التي يبتكرها المنشط والتي من شأنها أن تثير الإهتمامات والميولات وظيفة بيداغوجية قائمة على الخلق والإبداع في المجال التنشيطي وعلى الثراء والتنوع في النشاطات المؤدية إلى اكتساب عديد الخبرات وعديد المواقف والسلوكات لدى الأطفال كما تنمي وظيفة الإبتكار ذهنية المبادرة والإبداع والتجديد المستمر في النشاطات.

وظيفة حل المشكلات:

وهي القدرة على ملاحظات نشاطات وسلوكات الأطفال وتحديد المشكلات وإيجاد التفاسير والتحليلات ووضع الحلول الممكنة ثم تنفيذ هذه الحلول مع الأفراد أو الجماعات والتثبت من مدى كفاءة ونجاعة الحلول المتخذة سواء بطريقة التحاور أو التفاهم أو التعاقد..

وظيفة التقييم:

يقوم التقييم التربوي على الملاحظة والتحليل والتفكير لتشخيص أثر الأنشطة المقترحة والممارسة من طرف الأطفال لضمان اختيار التدخلات التربوية الملائمة لمساعدة كل فرد على تجاوز العقبات وتذليل الصعوبات إن وظيفة التقييم حاضرة بكل قوة لدى المنشط في كل النشاطات المتداولة من طرف الأطفال وفي كل فترات النشاطات.