lundi 23 septembre 2013

التنشيط


مفهوم التنشيط

إن التنشيط منهج تعلمي حديث يرتكز أساسا على التنشيط الذاتي للأفراد والجماعات ويتوجه إلى تنمية القدرات والإمكانات وإيقاظ الملكات أكثر مما يمرر المعارف والمعلومات . إن المنشط التربوي ليس إلا مساعدا لعملية التعلم الذاتي ومعينا لنشاطات الجماعة ومحركا أساسيا للمبادرة والمشاركة ومحفزا هاما للإبداع والإبتكار .

على هذا الأساس تقوم بيداغوجيا التنشيط على عديد الخصوصيات منها بالأساس :


-      خلق الوضعيات التربوية: التي تمكن من ملاحظة الأطفال واستقراء طلباتهم وإثارتهم وترغيبهم في ممارسة النشاطات التربوية ومعرفة ميولاتهم وهواياتهم .
-      الإختيار الحر : لمختلف النشاطات سواء كانت فردية أو جماعية، فالأطفال يختارون نشاطهم بتلقائية وينتقلون بين فضاءات التنشيط بحرية، يستعملون الوسائل بحرية.
-      التواصل: من خلال إنصات المنشط للأطفال وحثهم على التعبير عن العواطف والإنفعالات والآراء وتشيع تلقائتهم وتحفيزهم إلى التواصل والتبادل بين بعضهم بعض وتقبل الآخرين والتنشئة على مبادئ الديمقراطية.
-      الممارسة والفعل: فهي تتيح فرص الإكتشاف والإستكشاف والتجريب والممارسة سواء كانت فردية أو جماعية، وتضع جانبا طرق التدريس والتلقين، حتى يكون التعلم تعلما ذاتيا يكتسبه الطفل من خبراته ونشاطاته ومحاولاته .
-      المشاركة: فهي تشجع مشاركة الأطفال في كل أوجه حياة المؤسسة من برمجية نشاطات وإعداد مشاريع وتهيئة فضاءات وتنويع المستلزمات.
ويلعب المنشط دور المساعد للمبادرات والمشجع للأطفال على تحمل المسؤوليات.
التنوع في النشاطات: فهي لاتقتصر على اختيار أو ممارسة أنشطة دون أنشطة بل تسعى إلى تنويع النشاطات حتى ترد عن مختلف الطلبات والرغبات ( أنشطة حركية/لعبية/استكشافية /فكرية/اجتماعية/نفسية...إلخ ) مايضمن شد الإهتمام ولإثراء في الممارسة  
التوازن في الأنشطة: حيث تأخذ بالإعتبار حاجيات الطفل للنمو كمنطلق أساسي للنشاطات ( الحاجة إلى الحركة / إلى اللعب/ التواصل الإكتشاف ..) لتضع إيقاعا توازنيا بين الأنشطة الفكرية والأنشطة البدنية ، الأنشطة الفردية والأنشطة الجماعية ، الأنشطة الداخلية والخارجية..الخ.
-      الإعتماد على واقع معيش للطفل: فتمكن الطفل من أن ينشط بذاته وتحترم رغباته واهتماماته وتراعي خصوصيات نموه وقدراته وخيالاته واستلهاماته وأفكاره وأحاسيسه كما تحترم عاداته الإجتماعية والثقافية ونمط عيشه وحياته.
وتقوم هذه البيداغوجيا على:
-      تدعيم الإبتكار: تمكن الأطفال من القيام بالتجارب والممارسة الحرة ومساعدتهم للوصول إلى مرحلة إنجاز إبتكارات وتشجيعهم على إطلاق خيالهم وتعزيز تصوراتهم لتحقيق الإبداع
-      دعم المشاريع الذاتية والجماعية: فهي تضع الأطفال في وضعيات تربوية تمكنهم من الممارسة الحرة والإنتاج التلقائي، سواء بصفة فردية أو جماعية.
-      الملاحظة والمتابعة: للأطفال لمعرفة حاجاتهم وتطور سلوكاتهم وإمكاناتهم واكتشاف موابهم وصعوباتهم وانشغالاتهم وتخوفاتهم والتأكد من سير نموهم بصفة طبيعية
-      الإسعاد والإمتاع: باعتبارها بيداغوجية متكيفة مع حاجيات الأطفال ونسق نموهم وخصوصيات محيطهم ، متنوعة ومتععدة النشاطات مايجعلها تحقق الإمتاع للأطفال وتسعدهم .
إن بيداغوجيا التنشيط تنبذ كل الطرق التي تقوم على التدريس والتلقين وتقديم القوالب الجاهزة وترفض البرامج المركزة على إكتساب المعلومات لتتجه إلى المساهمة في تنمية شخصية الأفراد وتطوير مواقفهم السلوكية المدعمة للتفكير المنطقي والموقظة للممارسة والتجربة والمشاركة ...ما ينمي الوعي بالذات وبالآخرين وبالأشياء.
كما لا تعمل بيداغوجيا التنشيط على تحديد الأنشطة وتبويبها بل تؤكد على تداخل الأنشطة في شكل مشاريع تربوية تتفاعل فيها الأنشطة لتصبح هذه المشاريع فعلا مباشرا على المحيط المادي أو البشري والتأثير فيه .
فالتنشيط هو إتاحة فرص وفتح مجالات للأطفال لتعاطي نشاطات متعددة فهي فضاءات  المهيأة قصد مساعدتهم على:
-      تنمية قدرتهم على التعبير عن رغباتهم وانفعالاتهم ومواقفهم وأحكامهم وملاحظاتهم
-      تنمية قدرتهم على الإدراك والتفكير والمقارنة والتحليل وبناء الإفتراضات والإستنتاجات
-      تنمية قدرتهم على الإبتكار والإنتاج والإبداع في مختلف الفنيات
-      تنمية قدرتهم على الملاحظة والإكتشاف والتجريب واكتساب التفكير العلمي
-      تنمية قدرتهم على التواصل والتفاعل والتعاون والإنتاج الجماعي
-      تنمية قدرتهم علة توظيف المخزون اللغوي وإثرائه واكتساب قدرات التعبير والتواصل بلغات مختلفة
-      تنمية قدرتهم على التعلم الذاتي واكتساب مواقف ومهارات تدعم الفعل والممارسة الفردية والجماعية
-      تنمية قدرتهم على مزيد إكتشاف القدرات الفردية والجماعية والوعي بذواتهم وانفعالاتهم ومكانتهم بين الآخرين
-      تنمية قدرتهم على الملاحظة وفهم الظواهر ومعالجة الأمور اعتمادا على المنهج العلمي في التفكير
-      إذكاء الشخصية وتنمية ملكاتها وتكوين الإرادة الفاعلة والثقة في النفس وروح المبادرة
-      تنمية قدرتهم على الحس الإجتماعي والمعرفة والوعي لحقوقهم وواجباتهم
-      تنمية قدرتهم على التفتح على حضارات الشعوب الأخرى وعلى الإنسانية جمعاء
-      تنمية قدرتهم على استغلال وتوظيف التقنيات الحديثة في الإتصال ومسايرة عالم المعلومات والمعرفة لمواكبة تطور العصر
-      تنمية قدرتهم على تحمل المسؤولية والمبادرة والمشاركة وتقبل الآخر وبناء الصداقات
-      تنمية قدرتهم على التعديل السلوكي والإندماج في المجتمع والتكيف مع مختلف الوضعيات
-      تنمية قدرتهم على تحسين ذوقهم الفني والأدبي والجمالي في جميع مجالات الفنون الجميلة والآداب
-      تنمية قدرتهم على التخيل خصوصا في المجال العلمي
-      تنمية الحس المدني والإعتزاز بالهوية والوطنية والإنتماء والولاء وبلاده
كما يقول الفعل التنشيطي على مبادئ أساسية أهمها:
-      احترام شخصية الطفل
-      احترام استقلاليته
-      احترام حريته في الحركة والتعبير
-      احترام مشاركته
-      اعتماد واقع الطفل ومعيشته في برمجة الأنشطة
-      مسايرة نضجه العاطفي والذهني والوجداني
-      احترام حاجاته وميولاته وتطلعاته
وتبني البرمجة التنشيطية انطلاقا من:
معرفة الحاجات الأساسية لنمو الأطفال:
فبمعرفة هذه الحاجيات ( الحاجة إلى الحركة/اللعب/التواصل/التعبير/الإكتشاف/التعلم/...) يتوصل المنشط إلى برمجة نشاطات مع الأطفال ترد عن حاجاتهم وتتوافق مع ميولاتهم .
ملاحظة الأطفال: بملاحظة الأطفال في سلوكاتهم ومواقفهم وتصرفاتهم أثناء اللعب أو ممارسة نشاطات تلقائية يتوصل المنشط إلى معرفة أدق لكل فل وللمجموعة عموما.
الإنصات إلى الأطفال والتواصل معهم:
عملية الإنصات إلى الأطفال هامة جدا في اكتشاف رغبات وميولات وطلبات الأطفال وصعوباتهم بالإنصات يتوصل المنشط إلى فتح قناة جديدة للتعبير والتبليغ والتواصل
استقراء طلباتهم:
يعبر الأطفال عن طلباتهم بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة ويترجم المنشط بمعية الأطفال، هذه الطلبات إلى برمجة متوافقة مع الطلبات.
خلق الوضعيات التربوية الملائمة:
يخلق المنشط "وضعيات تربوية " عن طريق تهيئة فضاءات للأنشطة التلقائية أو توفير تجهيزات وأدوات أو خلق وضعيات للسؤال والملاحظة...قصد إثارة الأطفال لممارسة نشاطات والتعرف على مواقفهم وطلباتهم وصعوباتهم ...
إن برمجة المنشط لمختلف تدخلاته البيداغوجية ليست إلا ببرمجة لإعداد وإنجاز "وضعيات تربوي" عن طريق تهيئة فضاءات للأشطة التلقائية أو توفير تجهيزات وأدوات أو خلق وضعيات للسؤال والملاحظة ...قصد إثارة الأطفال لممارسة نشاطات والتعرف على مواقفهم وطلباتهم وصعوباتهم ...
ولاتحقق هذه الأنشطة أهدافها التربوية مالم تكن متوافقة مع:
-      مستويات النمو للأطفال
-      حاجياتهم الأساسية
-      طلباتهم ورغباتهم وميولاتهم
-      مالم تكن مراعية :
-      لخصوصيات محيطهم الثقافي والإجتماعي

-      للإمكانية المادية والبشرية المتوفرة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.

Wikipedia بحث في ويكيبيديا

Résultats de recherche